تضمّ السوق المالية مجموعة من الهياكل توفر الحماية اللازمة للمستثمرين في الأوراق المالية. وتسهر هيئة السوق المـالية على حماية الادّخار المستثمر في الأوراق المالية. وفي هذا الإطار، تعمل الهيئة على تنظيم الأسواق وتسهر على حسن سيرها حتى تتمكن من التصدي للتلاعب الذي من شأنه أن يعرقل ذلك. وهي مسؤولة أيضا على مراقبة نشر المعلومات المالية ومعاقبة المخالفين أو أي تجاوز للإطار التشريعي الجاري به العمل.
تقوم هيئة السوق المـالية بحماية الادخار المستثمر في الأوراق المـالية عن طريق:
تسوية العمليـات المنجزة بالبـورصة
يتمّ دفع الأموال (بالنسبة للمشتري) وتسليم السندات (بالنسبة للبائع) في نفس الوقت وخلال ثلاث أيام بعد تاريخ التداول حسب القاعدة المسماة اليوم زائد "3 ". وتتمّ تسوية العمليات من طرف شركة المقاصّة : التونسية للمقاصّة.
صندوق ضمان عمليات السّــوق
يهدف إحداث هذا الصندوق إلى تسوية العمليات المنجزة بالبورصة في أحسن الظروف. ويتم تمويله عـن طريق مخصّصات مختلفة يدفعها الوسطاء بالبورصة بهدف تغطية مخاطر الطرف المقابل في عملية التداول.
صندوق ضمان المتعاملين بالبـورصة
يهدف صندوق ضمان المتعاملين في سوق الأوراق والأدوات المالية إلى تغطية المخاطر غير التجارية والمتمثلة في عجز وسيط بالبورصة بالالتزام بتعهداته تجاه حرفائه. ويرتبط تدخل الصندوق بإعلان هيئة السوق المالية عن عجز الوسيط بالبورصة عن الوفاء بالتزاماته.
المخـاطر التي يتمّ تغطيتـها
تعتبر مخاطر غير تجارية، كلّ عجز وسيط بالبورصة عن الوفاء بالتزاماته فيما يخصّ:
التصريح بتجـاوز عتبات المسـاهمة
بهدف ضمان شفافية أفضل بالنسبة للمستثمرين، يلزم الإطار التشريعي المعمول مساهمي الشركات المدرجة بالبورصة الذين تتجاوز مساهمتهم سقفا محدّدا التصريح بذلك. وبالتالي، فإنّه يستوجب على كلّ مساهم تساوي أو تفوق أو تقل مساهمته في رأس مال شركة مدرجة بالبورصة نسبة 5%، 10%، 20%، 33,33% أو 66,66 %إعلام الشركة وهيئة السوق المالية وبورصة تونس بهذا التجاوز وبنواياه المستقبلية. وفي صورة عدم الامتثال لهذا الالتزام، يحرم المساهم من حقوقه في التصويت.